التقى الرئيس الصربي "ألكسندر فوسيتش"، ورئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان"، ورئيس الوزراء النمساوي "كارل نهامر" في العاصمة الصربية بلغراد، وذلك في الجولة الثانية من القمة النمساوية المجرية الصربية التي عُقدت الجولة الأولى منها في بودابست عاصمة المجر في 3 أكتوبر.

حيث وقّعت الدول الثلاث على مذكرة تفاهم للتعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقد قال الرئيس الصربي "فوسيتش" في حديثه بالمؤتمر الصحفي المشترك: "إن بلاده لا تريد أن تصبح ساحة انتظار للمهاجرين غير الشرعيين، وإنهم فخورون بتعاون الشرطة النمساوية والمجرية والصربية ضد الهجرة غير النظامية وأن عدد المهاجرين غير الشرعيين قد تضاعف مقارنة بالعام السابق".

وصرح "فوسيتش" أنهم بينما يحمون حدود صربيا، فإنهم يحمون حدود أوروبا أيضًا، وأعلن أنهم يخططون لحماية الحدود جنوبًا بدعم من مقدونيا الشمالية، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى هي تنسيق سياسة تأشيرة صربيا مع الاتحاد الأوروبي، وأن بلاده قد غيرت نظام التأشيرات لتونس وبوروندي في هذا الإطار.

كما قال فوسيتش: "إن معظم المهاجرين غير الشرعيين يأتون إلى صربيا عبر بلغاريا ومقدونيا الشمالية، فلذلك  قد قررنا زيادة الأمن على حدود مقدونيا الشمالية بمساعدة المجر والنمسا".

وشكر "فوسيتش" رئيس الوزراء المجري "أوربان" على دعمه لصربيا في مجال الطاقة، وخاصة في توريد الغاز الطبيعي، وذكر أنه تم خلال الاجتماع أيضا مناقشة المشاريع المتعلقة بالتعاون في مجال الطاقة.

ومن ناحية أخرى، فقد قال رئيس الوزراء النمساوي نهامر: "إن أكبر مشكلة تواجه بلاده فيما يتعلق بالهجرة غير النظامية هي طلبات اللجوء، وإن النمسا قد تلقت 96 ألف طلب لجوء هذا العام"، وأن هذه البيانات وحدها تكشف أن نظام الاتحاد الأوروبي للمهاجرين معطل".

وفي إشارة إلى أن التعاون بين البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي المجر والنمسا مع صربيا يبعث برسالة واضحة إلى بروكسل، قال نهامر: "إنهم مسرورون لأن هذه الدول الثلاث قررت التصرف بشكل مستقل عن الاتحاد الأوروبي لحماية حدودها".

فيما قال رئيس الوزراء المجري أوربان: "إن المجر تتعرض لضغوط من كلا الاتجاهين بسبب تحركات الهجرة من كل من أوكرانيا وصربيا، وإن صربيا تعاني أيضًا من نفس المشكلة، وإنهم يساعدون بعضهم البعض في المواقف الصعبة". (İLKHA)